اليوجا ما لها وما عليها
تعريف الیوغا :
الیوغا ھي رياضة جسدية نفسیة فكرية فیھا يخضع الإنسان
جسده بوظائفه الإرادية طبعاً و اللاإرادية بالسیطرة العصبیة إلى
محض إرادته .
و الیوغا حقیقة موجودة ثابتة رغم ما يدخلھا من تناقضات و
شائعات و أقاويل مغرضة .
و حقیقتاً أن الیوغا تبتعد كل البعد عن التمارين السويدية كما
يعتقد البعض وھي وان كانت مجموعة من التمارين الجسدية ألا
أنھا أولاً و غالباً ھي حالة من حالات الفكر تؤدي بمن يمارسھا
إلى الإنعتاق من التوتر الدائم المفروض علیه من حیاته العملیة
الیومیة وبالتالي مما ينتج عنھا من نتائج جسدية وفكرية و
نفسیة ، كما تؤدي به إلى تطوير شخصیته تطويراً تجعله يتقبل
جمیع الظروف المحیطة به من شقاء للنفس و توتر للأعصاب
وقلق دائم مستمر وانكماش مادي ، و أيضاً من الناحیة الروحانیة
وھي القوى النفسیة و الفكرية بما نفخ الله في الإنسان من
قدرات كامنة يستطیع الاعتماد علیھا .
و بطبع فالیوغا " تمارين " ولكن التمارين شئ و الطريقة التي
يقام بھا شئ آخر ، وقد يمارس إنسان تمرين الیوغا بدون أن
يصبح يوغیاً ، وبالعكس فقد يكتسب إنسان آخر روح الیوغا بالقیام
ببضع تمارين ، واكثر من ذلك ، أن كل من يتصور معتقداً بأنه
يمارس الیوغا بطريقة تنافسیة سريعة ومجھدة فھو خاطئ و يعید
عن الحقیقة لان الطريقة ھي المھمة ولیست تھم النتائج .
س : ھل تجلب الیوغا الصحة ؟
نستطیع أن نقول إن الیوغا وسیلة للإزالة المرض العصبي و
التأمل الشامخ السامي ، ولكن الیوغا لیس علاجاً ناجعاً لجمیع
الأمراض مع أنھا يمكنھا أن تفعل ذلك ، فھي الطريقة المثالیة
للمحافظة و للتوازن بین جھازي الجید و الفكر ، وھي تنشئ جیلاً
كاملاً وھي تمكن من الحفاظ على الصحة و الحیوية و الطاقة
العالیة غیر القادرة على التعب ، كل ذلك في كل سن و عمر ،
وأيضاً فیما يخص الحیاة الیومیة فالیوغا افضل واق من القلق
العاطفي الانفعالي وھي المقاومة الفردية ضد التعب الجسدي و
الإعیاء .
و بتالي تحسن التركیز الفكري و الذاكرة حتى ٧٠ % ، كما تسمح
للإنسان بان يتحاشى القلق و غیرھا من الاضطرابات النفسیة .
رأي الطب في الیوغا :
أولاً : الولادة الطبیعیة : أو المخاض الطبیعي ، وھو عملي للیوغا
الجسدية " ھاثا يوغا " انه لمن المعروف انه عندما يعمل قشر
الدماغ نظامیاً ، تكف الانفعالات عن إحداث مفعولھا العكسي ،
ولنعتبر التعب مثلاً : عندما يتعب دماغنا و تفكیرنا الطوعي تنطلق
الاضطرابات الانفعالیة من عقالھا و تفعل فعلھا الھدام ، ويمكن
القول بان الانفعال أو التھیج يحدث عندما لا يوجد ما يلجمه ،
ولكن من أين تأتى ھذه الفرامل اللاجمة ؟ إنھا تأتى من قشر
الدماغ الذي يملك القدرة على إيقاف التھیج المتواضع أساساً
في ما تحت الشعور من المراكز الدماغیة ، ولھذا فانه من الواضح
بان التھیج يحصل حالما تضطرب وظائف قشر الدماغ .
ونحن نعلم بان الإنسان الذي يعمل قشر دماغه عملاً نظامیاً
يستطیع أن يوقف اعظم الآلام في اقل نشاط ممكن لدماغه ،
ھذا ھو مبدا الولادة بدون أيلم و قد ذكرنا ھذا المثال لان له
مساساً مباشراً مع تأثیرات الیوغا وفوائدھا ، فكیف يكون ذلك ؟
نحن نعلم بان الناس يتأثرون تأثیراً مختلفاً تجاه الألم فالشعور
بالألم يسببه قشر الدماغ "الذي ھو مركز الوعي " .
ثانیاً :
إذا كان الشعور بالألم متصلاً بالقشر الدماغي ، فان ھذا الشعور
يمكن أن يعدله ھذا القشر وھذا منطقي حتماً بطريقتین :
أ- بتنويم قشر الدماغ أي تخديره .
ب- بتقوية طاقة النسیج الدماغي .
١- مبدأ التخدير : ففي ھذا الحال يبقى الألم موجوداً ، ولكن
الشعور به ينقطع و تشاھد ھذه الحادثة عند بعض الأشخاص
الھستیريین الذين يعزى سبب مرضھم ھذا إلى نقص في قشر
الدماغ ، فإذا وخزھم أحدھم أو قرصھم فانھم لا يبدو علیھم
الشعور بالألم ، فلم ذلك ؟ لان قشر الدماغ المضطرب لم يعد
يتلقى الإحساس بالألم .
٢- تقوية طاقة النسیج الدماغي : ھذه ھي عكس الطريقة
السابقة ، عوضاً عن أن ننوم قشر الدماغ فإننا نرفع طاقته ، وقد
رأينا بأن لقشر الدماغ الطاقة على حفظ التفاعلات الانفعالیة ،
وعلى ذلك فعندما يصل الدماغ إلى حد أقصى من الوعي والتنبیه
فان الانفعال لا يكاد يصل إلینا بل لا يصیبنا مطلقاً ، فالقضیة إذن
تنحصر بالوصول إلي تلك الحالة من الوعي .
* الطب النفسي الجسدي :
تتفق الیوغا وأفكار الطب النفسي الجسدي ، فالإنسان وحده ،
وكلما تقاعس عضو عن القیام بوظیفته تداعت إلى الاضطرابات
معه سائر أعضاء البدن ، وھنا ندخل في الأمراض العصبیة
الناجمة عن الصابة الدماغ ، فماذا يحدث ؟
أن جمیع الاضطرابات النفسیة تنتقل إلى أعضاء الجسم بواسطة
الجھاز العصبي الانباتي ، ومن جھة أخرى فان مريضاً عصبیاً يمكن
بالتماسه من الآخرين من مجتمعه يمكن أن ينقل إلیھم مرضه ،
وھذا ما يوسع الأمر ويؤدي بانتشار العصابات الاجتماعیة بین
الناس بالعدوى .
الصحة العقلیة مع الیوغا :
أن للیوغا أھمیة جوھرية في الصحة العقلیة وھذا موضوع دراسة
ونقاش في ھذه الأيام ، ولقد أجريت التجارب على فئتین من
الناس : من لا يمارسون الیوغا ، والیوغیین المتمرسین . فما ھي
النتائج :
عند غیر الیوغیین : إن التركیز العقلي الجید ينقص كثیراً ، و الفكر
يشرد في جمیع الاتجاھات ، و تداعي الأفكار مضطرب ومشوش ،
والانتباه تائه أو معدوم تماماً ، و ھناك نقص في التوازن وفقدان
في التناغم الداخلي ، ونظراً لانعدام ھذا التناغم بین العقل و
الجید فان ھؤلاء معرضون باستمرار للإصابة بالمرض و التعب و
الاضطرابات الداخلیة و نقص التركیز و الضغط ....الخ .
أما عند الیوغیین فقد دلت التجارب أن لديھم حالة ثابتة من
الھدوء العقلي ، وإذا عرض على أحدھم موضوع ما للتأمل ، فان
التجربة تثبت حسن التركیز مھما طال أمده ( بینما غیر الیوغین لا
يستطیعون تثبیت أفكارھم إلا لمدة قصیرة جداً ) .
و أخیراً أن الأطباء يستطیعون أن يحدثوك عن الیوغا ساعات طوال
، ونحن نكتفي ھنا بالإشارة بأنه أثناء التجارب ( جرب ذلك على
نفسك ) يستحیل علینا أن نصبح متوترين أو میالین إلى الاعتداء
إذا نحن سیطرنا على أنفسنا وھذا مبدأ أساسي في الیوغا .
أتمنى لكم الفائدة و الاستقرار النفسي الدائم .
الیوغا ھي رياضة جسدية نفسیة فكرية فیھا يخضع الإنسان
جسده بوظائفه الإرادية طبعاً و اللاإرادية بالسیطرة العصبیة إلى
محض إرادته .
و الیوغا حقیقة موجودة ثابتة رغم ما يدخلھا من تناقضات و
شائعات و أقاويل مغرضة .
و حقیقتاً أن الیوغا تبتعد كل البعد عن التمارين السويدية كما
يعتقد البعض وھي وان كانت مجموعة من التمارين الجسدية ألا
أنھا أولاً و غالباً ھي حالة من حالات الفكر تؤدي بمن يمارسھا
إلى الإنعتاق من التوتر الدائم المفروض علیه من حیاته العملیة
الیومیة وبالتالي مما ينتج عنھا من نتائج جسدية وفكرية و
نفسیة ، كما تؤدي به إلى تطوير شخصیته تطويراً تجعله يتقبل
جمیع الظروف المحیطة به من شقاء للنفس و توتر للأعصاب
وقلق دائم مستمر وانكماش مادي ، و أيضاً من الناحیة الروحانیة
وھي القوى النفسیة و الفكرية بما نفخ الله في الإنسان من
قدرات كامنة يستطیع الاعتماد علیھا .
و بطبع فالیوغا " تمارين " ولكن التمارين شئ و الطريقة التي
يقام بھا شئ آخر ، وقد يمارس إنسان تمرين الیوغا بدون أن
يصبح يوغیاً ، وبالعكس فقد يكتسب إنسان آخر روح الیوغا بالقیام
ببضع تمارين ، واكثر من ذلك ، أن كل من يتصور معتقداً بأنه
يمارس الیوغا بطريقة تنافسیة سريعة ومجھدة فھو خاطئ و يعید
عن الحقیقة لان الطريقة ھي المھمة ولیست تھم النتائج .
س : ھل تجلب الیوغا الصحة ؟
نستطیع أن نقول إن الیوغا وسیلة للإزالة المرض العصبي و
التأمل الشامخ السامي ، ولكن الیوغا لیس علاجاً ناجعاً لجمیع
الأمراض مع أنھا يمكنھا أن تفعل ذلك ، فھي الطريقة المثالیة
للمحافظة و للتوازن بین جھازي الجید و الفكر ، وھي تنشئ جیلاً
كاملاً وھي تمكن من الحفاظ على الصحة و الحیوية و الطاقة
العالیة غیر القادرة على التعب ، كل ذلك في كل سن و عمر ،
وأيضاً فیما يخص الحیاة الیومیة فالیوغا افضل واق من القلق
العاطفي الانفعالي وھي المقاومة الفردية ضد التعب الجسدي و
الإعیاء .
و بتالي تحسن التركیز الفكري و الذاكرة حتى ٧٠ % ، كما تسمح
للإنسان بان يتحاشى القلق و غیرھا من الاضطرابات النفسیة .
رأي الطب في الیوغا :
أولاً : الولادة الطبیعیة : أو المخاض الطبیعي ، وھو عملي للیوغا
الجسدية " ھاثا يوغا " انه لمن المعروف انه عندما يعمل قشر
الدماغ نظامیاً ، تكف الانفعالات عن إحداث مفعولھا العكسي ،
ولنعتبر التعب مثلاً : عندما يتعب دماغنا و تفكیرنا الطوعي تنطلق
الاضطرابات الانفعالیة من عقالھا و تفعل فعلھا الھدام ، ويمكن
القول بان الانفعال أو التھیج يحدث عندما لا يوجد ما يلجمه ،
ولكن من أين تأتى ھذه الفرامل اللاجمة ؟ إنھا تأتى من قشر
الدماغ الذي يملك القدرة على إيقاف التھیج المتواضع أساساً
في ما تحت الشعور من المراكز الدماغیة ، ولھذا فانه من الواضح
بان التھیج يحصل حالما تضطرب وظائف قشر الدماغ .
ونحن نعلم بان الإنسان الذي يعمل قشر دماغه عملاً نظامیاً
يستطیع أن يوقف اعظم الآلام في اقل نشاط ممكن لدماغه ،
ھذا ھو مبدا الولادة بدون أيلم و قد ذكرنا ھذا المثال لان له
مساساً مباشراً مع تأثیرات الیوغا وفوائدھا ، فكیف يكون ذلك ؟
نحن نعلم بان الناس يتأثرون تأثیراً مختلفاً تجاه الألم فالشعور
بالألم يسببه قشر الدماغ "الذي ھو مركز الوعي " .
ثانیاً :
إذا كان الشعور بالألم متصلاً بالقشر الدماغي ، فان ھذا الشعور
يمكن أن يعدله ھذا القشر وھذا منطقي حتماً بطريقتین :
أ- بتنويم قشر الدماغ أي تخديره .
ب- بتقوية طاقة النسیج الدماغي .
١- مبدأ التخدير : ففي ھذا الحال يبقى الألم موجوداً ، ولكن
الشعور به ينقطع و تشاھد ھذه الحادثة عند بعض الأشخاص
الھستیريین الذين يعزى سبب مرضھم ھذا إلى نقص في قشر
الدماغ ، فإذا وخزھم أحدھم أو قرصھم فانھم لا يبدو علیھم
الشعور بالألم ، فلم ذلك ؟ لان قشر الدماغ المضطرب لم يعد
يتلقى الإحساس بالألم .
٢- تقوية طاقة النسیج الدماغي : ھذه ھي عكس الطريقة
السابقة ، عوضاً عن أن ننوم قشر الدماغ فإننا نرفع طاقته ، وقد
رأينا بأن لقشر الدماغ الطاقة على حفظ التفاعلات الانفعالیة ،
وعلى ذلك فعندما يصل الدماغ إلى حد أقصى من الوعي والتنبیه
فان الانفعال لا يكاد يصل إلینا بل لا يصیبنا مطلقاً ، فالقضیة إذن
تنحصر بالوصول إلي تلك الحالة من الوعي .
* الطب النفسي الجسدي :
تتفق الیوغا وأفكار الطب النفسي الجسدي ، فالإنسان وحده ،
وكلما تقاعس عضو عن القیام بوظیفته تداعت إلى الاضطرابات
معه سائر أعضاء البدن ، وھنا ندخل في الأمراض العصبیة
الناجمة عن الصابة الدماغ ، فماذا يحدث ؟
أن جمیع الاضطرابات النفسیة تنتقل إلى أعضاء الجسم بواسطة
الجھاز العصبي الانباتي ، ومن جھة أخرى فان مريضاً عصبیاً يمكن
بالتماسه من الآخرين من مجتمعه يمكن أن ينقل إلیھم مرضه ،
وھذا ما يوسع الأمر ويؤدي بانتشار العصابات الاجتماعیة بین
الناس بالعدوى .
الصحة العقلیة مع الیوغا :
أن للیوغا أھمیة جوھرية في الصحة العقلیة وھذا موضوع دراسة
ونقاش في ھذه الأيام ، ولقد أجريت التجارب على فئتین من
الناس : من لا يمارسون الیوغا ، والیوغیین المتمرسین . فما ھي
النتائج :
عند غیر الیوغیین : إن التركیز العقلي الجید ينقص كثیراً ، و الفكر
يشرد في جمیع الاتجاھات ، و تداعي الأفكار مضطرب ومشوش ،
والانتباه تائه أو معدوم تماماً ، و ھناك نقص في التوازن وفقدان
في التناغم الداخلي ، ونظراً لانعدام ھذا التناغم بین العقل و
الجید فان ھؤلاء معرضون باستمرار للإصابة بالمرض و التعب و
الاضطرابات الداخلیة و نقص التركیز و الضغط ....الخ .
أما عند الیوغیین فقد دلت التجارب أن لديھم حالة ثابتة من
الھدوء العقلي ، وإذا عرض على أحدھم موضوع ما للتأمل ، فان
التجربة تثبت حسن التركیز مھما طال أمده ( بینما غیر الیوغین لا
يستطیعون تثبیت أفكارھم إلا لمدة قصیرة جداً ) .
و أخیراً أن الأطباء يستطیعون أن يحدثوك عن الیوغا ساعات طوال
، ونحن نكتفي ھنا بالإشارة بأنه أثناء التجارب ( جرب ذلك على
نفسك ) يستحیل علینا أن نصبح متوترين أو میالین إلى الاعتداء
إذا نحن سیطرنا على أنفسنا وھذا مبدأ أساسي في الیوغا .
أتمنى لكم الفائدة و الاستقرار النفسي الدائم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق